أفضل و أسوأ ما في هاتفي جوجل الجديدين Pixel 2 و Pixel 2 XL

أعلنت جوجل الأسبوع الماضي عن هاتفيها الجديدين بيكسل 2 وبيكسل 2 إكس إل “Pixel 2 – Pixel 2 XL”، الإصدارين الجديدين من أول هواتف تصممها جوجل بنفسها وتصنعها عبر مصانع شركة HTC، واستطاع الهاتفان بتصميمها الانسيابي المدمج والكاميرا المتميزة التي حققت نتائج مبهرة، أن يستحوذا على إعجاب الكثير من متابعي سوق الهواتف الذكية، على الرغم من المنافسة الشرسة لهواتف سامسونج الأخير من فئتي إس 8 ونوت 8، وهواتف آبل الجديدة آيفون 8 بنسختيه وآيفون إكس الجديد كليًا.

وقد تسببت هذه المنافسة القوية في وقوع الكثير من الراغبين في شراء هواتف جديدة في حيرة من شقين، الشق الأول يتعلق في الاختيار بين هواتف الشركات المختلفة: جوجل و آبل و سامسونج، والشق الثاني لمن وقع اختياره على شراء هاتف بيكسل، ولكنه لا يعرف حتى الآن أيهما أنسب.

ا

لذا، نقدم لكم في هذا التقرير استعراضًا لأفضل وأسوأ مواصفات أساسية في هاتفي بيكسل 2 و2 إكس إل، وهو استعراض سيفيد من يود الاختيار بين الهواتف الجديدة المختلفة أو بين هاتفي جوجل الجديدين.

لهاتفي جوجل بيكسل 2 وبيكسل 2 إكس إل الكاميرا ذاتها 

على عكس هاتفي جوجل السابقين، دعمت الشركة هاتفيها الجديدين بالكاميرا ذاتها كليًا، من حيث العدسات والمستشعرات والإمكانيات وتطبيق التشغيل، وبالنظر إلى النتائج التي عرضتها جوجل خلال وبعد الإعلان عن الهاتفين، يمكن التأكيد على أنّها قد تمكنت من تحقيق خطوة قوية قد تتفوق على غيرها من كاميرات الهواتف، على الرغم من احتواء هذه الهواتف على نظام كاميرا مزدوج العدسات على عكس هاتفي جوجل 2 وجوجل 2 إكس إل.

ولا يختلف الأمر في الكاميرا الأمامية عنه في الكاميرا الخلفية، فلكلا الهاتفين الكاميرا الأمامية ذاتها والقادرة على التقاط الصور بتأثير Bokeh مثل الكاميرا الخلفية، وهو التأثير الذي تنتجه كاميرا هواتف آيفون مرتفعة الثمن عبر نظام الكاميرا مزدوج العدسات. إذا يمكنك الحصول على التأثير ذاته الذي ينتجه هاتف آيفون بهاتف آخر أقل بما لا يقل عن 200 دولار أمريكي.

تطبيقات Google Lens ،AR Stickers، و Assistant Squeeze

تتميز هواتف جوجل منذ مرحلة هواتف نيكسوس من ناحية نظام التشغيل والتطبيقات أكثر من المواصفات والمكونات الداخلية، وقد دعمت جوجل هاتفي بيكسل 2 وبيكسل 2 إكس إل بمجموعة من التطبيقات الجديدة المتميزة الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

أول هذه التطبيقات هو Google Lens، وهي أداة جوجل الجديدة المتطورة للتعرف على الأشياء عبر الكاميرا، ويعد الهاتفين الجديدين أول الهواتف حصولًا على هذه التقنية. يعمل هذا التطبيق عبر كاميرا الهاتف التي تقوم بتصوير أي من العناصر المختلفة مثل: الكتب، المناطق، بطاقات العمل، بوسترات الأفلام وغيرها، ليقوم التطبيق بالتعرف عليها ونشر المعلومات المتوفرة عنها.

أمّا تطبيق AR Stickers فتقوم بتحويل الرسوميات المتوافقة إلى مجسمات حقيقية عبر كاميرا الهاتف وشاشته، أمّا التطبيق الأكثر إثارة هو تطبيق خاصية Assistant Squeeze، والتي تعمل على إطلاق وتقعيل مساعد جوجل عبر الضغط برفق على جانبي الهاتف.

الشاشة دائمة التيقظ و الميكروفون

مثلت الشاشة دائمة التيقظ تطورًا رائعًا حين طرحها للمرة الأولى، ولكنها ومع الوقت ومع استهلاكها الملحوظ للبطاريات، اضطر عدد كبير من المستخدمين لإيقاف تفعيلها على هواتفهم، ولكن جوجل وباستخدام الذكاء الاصطناعي أعادت هذه الخاصية للحياة بتطور رائع ومتميز.

فبالإضافة إلى عرض الساعة والتاريخ والإشعارات عبر الشاشة دائمة التيقظ، أصبح بالإمكان إطلاق المساعد الذكي لجوجل عبر عبارة Ok Google في أي وقت، والإضافة الأروع هي قدرة الهاتف على التسجيل المستمر والتلقائي بمجرد سماعه للموسيقى، والتي تتيح التعرف على هذه الموسيقى والبحث عن اسمها دون الحاجة لتفعيل تطبيق بعينه مثل تطبيق Shazam الشهير.

إزالة منفذ سماعات الرأس

على غرار آبل وبعض مصنعي هواتف أندرويد الأخرى، قامت جوجل بإزالة منفذ سماعات الرأس فئة 3.5 ميللي من هاتفيها الجديدين بيكسل 2 وبيكسل 2 إكس إل، وهو الأمر الذي قد يعد لدى البعض ميزةً ولكن لدى الأغلبية عيبًا، خاصةً هؤلاء الذين عابوا على آبل اتخاذ هذه الخطوة، فمن منا لا يرغب في الاستماع إلى الموسيقى بينما يقوم بشحن هاتفه، ومن منا لا يستخدم هاتفه في تشغيل الموسيقى عبر شبكه بمشغل موسيقى السيارة من خلال الوصلات المعتادة.

الشاشة عادية بحواف سميكة

سمة هذا العام هو تضاؤل أو إزالة الحواف المحيطة بالشاشة، وهو ما قدمته سامسونج وآبل وإل جي من خلال هواتفها الأخيرة المختلفة، ولكن يبدو أنّ جوجل لم تستوعب ذلك بعد. وعلى الرغم من أنّ شاشة الهاتف لا تبدو قبيحةً على الإطلاق وتتيح مساحة رؤية رائعة، إلّا أنّ عدم امتدادها للحواف خاصية في نسخة بيكسل إكس إل 2 مرتفعة الثمن يعد عيبًا لمن يقتنعون بأنّ هذه السمة الجديدة هي سمة العصر

لا اختلاف يذكر بين النسختين بيكسل 2 وبيكسل 2 إكس إل

الكاميرا ذاتها والمعالج ذاته والذاكرة العشوائية ذاتها، المواصفات والمكونات الداخلية ونظام التشغيل والتطبيقات ذاتها، لا اختلاف إذًا بين هاتفي بيكسل 2 وبيكسل 2 إكس إل سوى في قطر الشاشة وسعة البطارية، مما يعني أنّ بفارق حوالي 200 دولار أمريكي لن تحصل سوى على شاشة وبطارية أكبر، ولا شيء آخر يذكر. وهو ما قد يدفع الكثير لتوفير هذا المبلغ والتوجه لنسخة بيكسل 2.

والآن ما رأيك، هل أنت مستعد لتجربة هاتفي جوجل الجديدين، وأي منهما تفضل؟